الود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» اكبر تاجر مخدرات في التاريخ
سراب الوقت

» فوائد المشاط للشعر: سر جمال شعرك الطبيعي
سراب الوقت

» فوائد البكتيريا النافعة: لتعزيز صحة الجسم
سراب الوقت

» فايدة حلمة الرجال: ما تحتاج معرفته
سراب الوقت

» ما هي المؤشرات العالمية؟ تعرف عليها الآن
سراب الوقت

» قصيدة سهلة
سراب الوقت

» أفضل أفلام 2025: قائمة الأعمال المعلنة
سراب الوقت

» العاب مجانية استمتع بأفضل الالعاب المجانية
سراب الوقت

» فوائد المشي واسراره
سراب الوقت

» خواطر حب كلمات تنبض بالمشاعر
سراب الوقت

» ازياء نسائية 2024
سراب الوقت

» كيف أعرف نوع شعري جاف أو دهني
سراب الوقت

» تسريحات حديثة للشعر القصير
سراب الوقت

» قصات شعر للوجة البيضاوي للرجال
سراب الوقت

» قصات شعر حديثة 2025
سراب الوقت

» كيف افتح موضوع مع شخص احبه
سراب الوقت

» حذف حساب سناب نهائيا لارجوع
سراب الوقت

» وصفات بف باستري الحصرية
سراب الوقت

» عبارات حلوة شكر على هدية
سراب الوقت

» اضرار اليانسون
سراب الوقت

» أنواع الألعاب الإلكترونية
سراب الوقت

» فوائد أوميغا 3 للنساء حصري
سراب الوقت

» فوائد الرمان للمرأة
سراب الوقت

» فوائد الكراث السرية
سراب الوقت

» فوائد الحلبة للرجال
سراب الوقت

» كلام من ذهب
سراب الوقت

» رسائل حب صباحية للمتزوجين
سراب الوقت

» صبغات شعر 2024
سراب الوقت

» مدح في خالي خوال العز
سراب الوقت

» اسماء قطط حلوة لمحبين القطط
سراب الوقت

» تعرف على فوائد الشاي الاخضر
سراب الوقت

» التجارة الالكترونية في السعودية
سراب الوقت

» اسهل طريقة لعمل البان كيك الامريكي
سراب الوقت

» طريقة الكيكة الاسفنجية
سراب الوقت

» جميع فوائد التمر
سراب الوقت

» فساتين روعه
الخوي

» رسائل عيد الاضحى مميزة
الخوي

» ربعك لمنك شفتهم صارو احزاب
جبرني الوقت

»  اكل التمر وترا
سراب الوقت

» افضل فوائد الخيار للوجه
سراب الوقت

» افضل شامبو جديد للشعر
سراب الوقت

» افضل فوائد الزعفران كاملة
سراب الوقت

» شعر الامام الشافعي عن الدنيا والناس
صاحي

» اسماء بنات كوووول عصرية
سراب الوقت

» اسماء اولاد غريبة عصرية كووول جديدة
سراب الوقت

» افضل فوائد حبة الرشاد
سراب الوقت

» معلومات عن الخسوف وطريقة الصلاة
جبرني الوقت

» اسرار لعبة لودو
صاحي

» معلومات دقيقة عن السياحة في جزر القمر
صاحي

» حكم وامثال بالعربية
سراب الوقت

» اهم فوائد قشر البطيخ كاملة
سراب الوقت

» شعر غزل فاضح
سراب الوقت

» افضل فوائد بذور الشيا كاملة
سراب الوقت

» يَافَاتِنَ العَيْنَيْنِ جِئْتُكَ مُرْهَقَاً
سراب الوقت

» قصيدة نبطية مليئة بالحكم
سراب الوقت

» اسماء الله الحسنى بالصور سبحان الله العظيم
سراب الوقت

» افضل علاج تساقط الشعر
سراب الوقت

» الفرق بين الرعد والبرق سبحان الذي يسبح البرق والرعد
صاحي

» شعر غزل فاحش ملعون جدا
سراب الوقت

» افضل فوائد اليانسون للمرأة
سراب الوقت

أحدث الصور

عادات للعرب في الجاهلية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

عادات للعرب في الجاهلية  Empty عادات للعرب في الجاهلية

عادات العرب في الجاهلية

عادات للعرب في الجاهلية  _o_ia_11
السؤال: كيف كانت الحياة في " الجزيرة العربية " قبل مجيء الإسلام إليها ؟ .

الجواب

الحمد لله
كانت الجزيرة العربية قبل مجيء الإسلام في شر حال ، فلما امتنَّ عليهم بالإسلام ، وصاروا من أهله ، وأبنائه : صار أهل الجزيرة في خير حال ، فقد سادوا الأمم ، وأصبحوا خير أمة أخرجت للناس .
ويتمثل السوء الذي وُجد في الجزيرة العربية قبل الإسلام في مظاهر كثيرة ، لا نستطيع حصرها في هذا الجواب لكثرتها ، ولا يمنع هذا أن نذكر أبرز تلك المظاهر ، ومنها :
أ. في جانب العقيدة

1. كان العرب يعبدون الأصنام ، ويتقربون لها ، ويذبحون عندها ، ويعظمونها التعظيم كله ، وهي من صنع أناسٍ مثلهم من البشر ، وأحياناً تكون من صنع أيديهم ، من التمر ، أو الطين ، أو غيرها ، وكان عدد الأصنام التي حول الكعبة المشرفة حوالي 360 صنماً .
قال تعالى واصفاً أولئك الجاهليين : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ) يونس/ 18

2. وكانوا يتطيرون : فإذا أراد أحدهم زواجاً ، أو سفراً ، أو تجارة : ألقى طيراً في السماء ، فإن ذهب يميناً : مضى في أمره ، واعتقد فيه الخير والنفع ، وإن ذهب الطير شمالاً : أحجم عن أمره ، وترك المضي فيه ، واعتقد فيه الشرَّ ! .
وكانوا يتشاءمون : فإذا سمع أحدهم صوت بومة ، أو رأى غراباً : ضاق صدره ، واعتقد أنه سيصيبه ضرر أو أذى في يومه ، وكانوا لا يتزوجون في شوال ؛ اعتقاداً منهم بأنه لن يكتب له النجاح .

3. كان ولاء أهل الجزيرة العربية يتوزع على القوى العظمى في زمانهم ، فبضعهم ولاؤه للروم ، وآخرون للفرس ، وثالث للحبشة .

ب. في جانب الأخلاق والسلوك والعادات :

أ. كان العرب في الجاهلية يغزو بعضهم بعضاً ، ويقتل بعضهم بعضاً ، لأتفه الأسباب ، وتطول الحروب بينهم لأعوامٍ عديدة ، فيُقتل الرجال ، وتُسبى النساء والأطفال .
ومن ذلك : " حرب البسوس " وقد دامت ثلاثين سنة ، بسبب أن ناقة وطئت بيضة " قبَّرة " – نوع من أنواع الطيور - فكسرتها ، ومنها : " حرب داحس والغبراء " ، وقد دامت أربعين سنة ، بسبب أن فرساً غلبت أخرى في الجري .

ب. كانوا لا يتنزهون عن الخبائث ، ومنها أنهم كانوا يأكلون الميتة ، ويشربون الدم .

ج. كان غير القرشيين يطوفون بالكعبة عراة نساء ورجالاً ، إن لم يمن عليهم القرشيون بثياب من عندهم ، ويعتقدون أن ثياباً عصي الله فيها لا تصلح أن يطاف بها ، وتقول قائلتهم :
اليوم يبدو كله أو بعضه وما بدا منه فلا أحلُّه !!

د. وكان الزنا منتشراً بينهم ، وكذا آثاره ، ومن أعظمها : نسبة الولد لغير الزوج .

عن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت : إَنَّ النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ :
فَنِكَاحٌ مِنْهَا : نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوْ ابْنَتَهُ فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا .
وَنِكَاحٌ آخَرُ : كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي تَسْتَبْضِعُ مِنْهُ فَإِذَا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا أَصَابَهَا زَوْجُهَا إِذَا أَحَبَّ وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ رَغْبَةً فِي نَجَابَةِ الْوَلَدِ فَكَانَ هَذَا النِّكَاحُ نِكَاحَ الِاسْتِبْضَاعِ .
وَنِكَاحٌ آخَرُ : يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُهَا فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَمْتَنِعَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا تَقُولُ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِكُمْ وَقَدْ وَلَدْتُ فَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلَانُ تُسَمِّي مَنْ أَحَبَّتْ بِاسْمِهِ فَيَلْحَقُ بِهِ وَلَدُهَا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْتَنِعَ بِهِ الرَّجُلُ .
وَنِكَاحُ الرَّابِعِ : يَجْتَمِعُ النَّاسُ الْكَثِيرُ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ لَا تَمْتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا وَهُنَّ الْبَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ عَلَى أَبْوَابِهِنَّ رَايَاتٍ تَكُونُ عَلَمًا فَمَنْ أَرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ فَإِذَا حَمَلَتْ إِحْدَاهُنَّ وَوَضَعَتْ حَمْلَهَا جُمِعُوا لَهَا وَدَعَوْا لَهُمْ الْقَافَةَ ثُمَّ أَلْحَقُوا وَلَدَهَا بِالَّذِي يَرَوْنَ فَالْتَاطَ بِهِ وَدُعِيَ ابْنَهُ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ .
فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ هَدَمَ نِكَاحَ الْجَاهِلِيَّةِ كُلَّهُ إِلَّا نِكَاحَ النَّاسِ الْيَوْمَ .
رواه البخاري ( 4834 ) .

( فيُصدقها ) : يجعل لها مهراً . ( طمثها ) : حيضها . ( فاستبضعي منه ) : اطلبي منه المباضعة ، وهي المجامعة . ( نجابة الولد ) : أي ليكون نفيساً في نوعه ، وكانوا يطلبون ذلك من أشرافهم ، ورؤسائهم ، وأكابرهم . ( الرهط ) : ما دون العشرة من الرجال . ( يصيبها ) : يجامعها . ( البغايا ) : جمع بغي وهي الزانية . ( رايات ) جمع راية وهي شيء يرفع ليلفت النظر . ( علماً ) : علامة . ( القافة ) : جمع قائف ، وهو الذي ينظر في الملامح ويُلحق الولد بمن يرى أنه والده . ( فالتاط به ) : فالتحق به ، والتصق .
هـ. وكانوا يقتلون أولادهم بسبب ما هم فيه من فقر ، وبسبب خوفهم من الوقوع في الفقر ، وكان بعضهم يدفنون بناتهم خشية وقوعهن في الأسر ، وجلب العار لهم ، قال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) الأنعام/ من الآية 151 ، وقال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً ) الإسراء/ 31 ، وقال عز وجل : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) النحل/ 58 ، 59 .
و. كان عندهم الفخر بالآباء والنسب ، حتى إنهم ليذكرون آباءهم ويفتخرون بهم في موسم الحج ، وأثناء إقامة شعائره .

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ ؛ مُؤْمِنٌ تَقِىٌّ ، وَفَاجِرٌ شَقِىٌّ ؛ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلاَنِ الَّتِى تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتْنَ ) .
رواه الترمذي ( 3955 ) وأبو داود ( 5116 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي " .
العبية : الكبر والفخر .

الجِعلان : دويبة سوداء ، كالخنفساء تدير الخراء بأنفها .
ز. وكانوا يتعاملون بالربا ، على أشكال وأصناف وصور متنوعة .

وقد أجمل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حالهم في الجاهلية فقال أمام النجاشي في الحبشة لما هاجر إليها : " كنَّا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القويُّ منا الضعيف " رواه أحمد ( 3 / 265 ) وحسنه محققو المسند .
ح. المرأة في الجاهلية :

وقد تعرضت المرأة لأبشع صنوف العذاب ، والإهانة ، والتحقير ، في الجاهلية ، ويتمثل ذلك في صور كثيرة – وهذا غير الوأد الذي ذكرناه من بعض أفعال العرب - :

1. كانت المرأة تُحرم من الميراث مطلقاً ، فلا نصيب لها فيما يتركه ولدها ، أو والدها ، أو أمها من مال ، ولو عظم ، بل كانوا يعاملونها على أنها سلعة تورث ! وإلى ذلك الإشارة في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً ) النساء/ 19 .
روى البخاري ( 4303 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَولَه : كَانُوا إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ كَانَ أَوْلِيَاؤُهُ أَحَقَّ بِامْرَأَتِهِ ، إِنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا ، وَإِنْ شَاءُوا زَوَّجُوهَا ، وَإِنْ شَاءُوا لَمْ يُزَوِّجُوهَا ، فَهُمْ أَحَقُّ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِى ذَلِكَ .

2. وكانوا يجبرونهن على الزواج بمن يكرهن ، أو يمنعونهن من الزواج .

3. وكان الأزواج يعلقون أمر زوجاتهم ، فلا هي زوجة له ، ولا هي تستطيع الزواج بغيره ، ومن ذلك : أنه كان يحرمها على نفسه ، ويجعلها كأمه ، أو أخته ، أو يحلف أن لا يجامعها ، فتصير معلقة ، فجاء الإسلام بتحريم الظهار ، وبوضع أمدٍ لمن أقسم أن لا يجامع زوجته ، وجعل ذلك إلى أربعة أشهر ، فإما أن يكفر عن يمينه ويجامعها ، أو يجبر على تطليقها ، وهو ما يسمَّى " الإيلاء " ، وهو المذكور في قوله تعالى : ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ . وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة/ 226 ، 227 .

4. ولنقرأ ماذا كانت تفعل الزوجة بعد وفاة زوجها :
قَالَتْ زَيْنَبُ بنت أبي سلمة : كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا تُوُفِّىَ عَنْهَا زَوْجُهَا دَخَلَتْ حِفْشًا ، وَلَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا ، وَلَمْ تَمَسَّ طِيبًا حَتَّى تَمُرَّ بِهَا سَنَةٌ ، ثُمَّ تُؤْتَى بِدَابَّةٍ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ طَائِرٍ فَتَفْتَضُّ بِهِ ، فَقَلَّمَا تَفْتَضُّ بِشَىْءٍ إِلاَّ مَاتَ ، ثُمَّ تَخْرُجُ فَتُعْطَى بَعَرَةً فَتَرْمِى .
رواه البخاري ( 5024 ) ومسلم ( 1489 ) .

والحِفش : البيت الصغير .

تفتض : تمسح به جلدها .

وقد غيَّر الإسلام بتشريعاته الحكيمة تلك الصور والعادات والأحكام الجاهلية ، وأبدلهم خيراً منها ، ولا يسعنا ذكر ذلك البديل لصور الجاهلية كلها ، فمثل هذا يحتاج لسِفْرٍ كبير ، وحسبنا الإشارة إلى صور الجاهلية ، وبعض ما جاء به الإسلام من تغيير له ، وللاستزادة : ينظر كتاب " بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب " محمود شكري الألوسي ، و " المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام " و " تاريخ العرب قبل الإسلام " .

والله أعلم


من العادات السيئة عند العرب في الجاهلية

1. القمار والمعروف بالميسر، وهذه عادة سكان المدن في الجزيرة كمكة, والطائف, وصنعاء, وهجر, ويثرب, ودومة الجندل وغيرها, وقد حرمه الإسلام بآية سورة المائدة فقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } المائدة: الآية:90

2. شرب الخمر والاجتماع عليها والمباهاة بتعتيقها وغلاء ثمنها، وكان هذا عادة أهل المدن من أغنياء، وكبراء وأدباء شعراء، ولما كانت هذه العادة متأصلة فيهم متمكنة من نفوسهم حرمها الله-تعالى-عليهم بالتدريج شيئاً فشيئاً وذلك من-رحمة الله تعالى- بعباده فله الحمد وله المنة.

3. وأد البنات وهي أن يدفن الرجل ابنته بعد ولادتها حية في التراب خوف العار. وجاء في القرآن الكريم التنديد بهذا العمل وتقبيحه وذلك بذكر توبيخ فاعله يوم القيامة . قال تعالى من سورة التكوير : { وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت }؟ التكوير،الآية:9

4. قتل الأولاد مطلقاً ذكوراً أو إناثاً، وذلك في عند وجود فقر وحالة مجاعة ، أو لمجرد توقع فقر شديد عند ما تلوح في الأفق آثاره لوجود مَحْل وقحط بانقطاع المطر أو قِلّته. فحرم الإسلام هذه العادة السيئة القبيحة بقوله تعالى : {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا} {(31) سورة الإسراء}. والإملاق شدة الفقر وعِظمه.

5. تبرّجُ النساء بخروج المرأة كاشفة عن محاسنها مارّة بالرجال الأجانب متغنَّجة في مشيتها متكسِّرة كأنها تعرض نفسها وتُغري بها غيرها.


من العادات الحسنة عند العرب في الجاهلية

1. الصدق والمراد به صدق الحديث وهو خلق كريم عُرف به العرب في الجاهلية قبل الإسلام فزاده الإسلام تقريراً وتمتيناً.

2. قِرى الضيف وهو إطعامه، وهو من الكرم الذي يحمد صاحبه عليه ، ويحمد له ويثنى به عليه فجاء الإسلام بتقريره وتأكيده إذ قال رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-Sadمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ). البخاري، الفتح،رقم(5672) كتاب الأدب، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .

3. الوفاء بالعهود وعدم نكثها ومهما كلفت من ثمن وهو خلق سام شريف وجاء الإسلام بتقريره وتأكيده قال تعالى :{وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}(177) سورة البقرة. في بيان صفات المؤمنين من سورة البقرة .

4. احترام الجوار وتقرير مبدأ الحماية لمن طلبها، وعدم خفره مهما كانت الأحوال، وفي الحديث : ( أجَرْنا منْ أجَرتْ يا أم هانئ). أحمد(6/423). وأجار المسلمون أبا العاص بن الربيع وهو مشرك حتى دخل المدينة واسترد ودائعه وأمواله وعاد إلى مكة ثم أسلم بعد.

5. الصبر والتحمل. حتى قالوا : (( تجوع الحُرَّة ولا تأكل بثديها )) وجاء الإسلام فزاد هذا الخلق قوة ومتانة وفي القرآن : {اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ}(200) سورة آل عمران.وفي الحديث : (من صبر ظفر).

6. الشجاعة والنجدة والأنفه وعدم قبول الذل والمهانة وهي خصال امتاز بها العرب نساءً ورجالاً، وفي أشعارهم وأقاصيصهم شواهد ذلك.

7. احترام الحرم والأشهر الحرم ، ولو كانوا ذوي سوابق في الشر.

8. تحريمهم نكاح الأمهات والبنات.

9. اغتسالهم من الجنابة.

10. المداومة على المضمضة والاستنشاق.

11. السواك والاستنجاء، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط.

12. الختان للأطفال. والخفاف للبنات.

13. قطعهم يد السارق اليمنى.

14. الحج والعمرة.

فهذه جملة من العادات الحسنة الحميدة التي عُرف بها العرب في الجاهلية قبل الإسلام. وإنها وإن لم تكن عامة في كل فرد فإنها الطابع العام على غالبيتهم ولولا إرادة الاختصار، وثقة القارئ فيما أقدمه له لذكرت شواهد ذلك من كلامهم ووقائعهم نظماً ونثراً، وحسبنا من ذلك أن أبا سفيان بن حرب لما حضر عند هرقل ملك الروم بالشام وسأله عن النبي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-لم يكتمه شيئاً مم سأله عنه، مع العلم بأنه مازال مشركاً وفي حرب مع الإسلام والمسلمين.

نتائج وعبر

إن لهذه المقطوعة من السيرة العطرة نتائج وعبر لعلنا نبرزها للقارئ في النقاط التالية

1. إن الصفات الذميمة كالحميدة لا تخلص كاملة لأية أمة من الأمم مهما كان رُقيها أو انحطاطها، وإنما العبرة بالحال الغالبة فقط. فمتى غلبت الصفات الحميدة كان المجتمع راقياً صالحاً، ومتى غلبت الصفات الذميمة كان المجتمع هابطاً فاسداً.

2. لما جاء دين الله-عَزَّ وجَلَّ-الذي لا يقبل ديناً سواه أقر العادات الحسنة ورغََّب فيها وواعد عليها بحسن المثوبة حتى أصبحت ديناً يتقرب بها إلى الله-عزوجل-. وأبطل العادات السيئة الذميمة، ونفَّر منها، وتوعّد عليها بالعذاب، ووضع لبعضها حدوداً رادعة، فاقتلع جذورها وطهر المجتمع العربي منها؛ إذ لا مقام لها بين أمة الإجابة والقيادة.
3. الخلال الحميدة صفات, يساعد على تأصلها في الإنسان وتثبيتها فيه الإيمانُ والعلمُ ومجاهدة النفس ومقاومة الشيطان والهوى.

4. ضعف الإيمان وقلة العلم في الأمة الإسلامية اليوم وقبل اليوم أَصَّلَ فيها كثيراً من عادات الجاهلية الأولى، وذلك كالتبرج، وارتكاب الفواحش, وعدم احترام الحرم، وشرب المسكرات ولعب الميسر, وإجهاض الحُبالى, واستعمال الحبوب لمنع النسل خشية الفقر، وما إلى ذلك من الأفعال القبيحة التي كانت في الجاهلية وحرمها الإسلام وسبب عودتها ضعفُ الإيمانِ والجهلُ واتباعُ الأهواء والجريُ وراء الشَّهواتِ, والعياذُ بالله.
صاحي
صاحي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عادات للعرب في الجاهلية  Empty رد: عادات للعرب في الجاهلية

طرح رائع وشي مميز تسلم يداك

رؤية حقيقية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عادات للعرب في الجاهلية  Empty رد: عادات للعرب في الجاهلية

شكرا لك على هذه المعلومات القيمة

سراب الوقت


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
َ